كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصر والاعوام .أن شاب منحرف السلوك والطباع ويعمل
المعاصي ويعيش على الكبائر ويترك الواجبات ويقوم بكل المحرمات حتى تغلل في دمه حب الذنوب
عاش سنوات على هذا الحال السئ ولكن ذات يوم ذهب خال هذا الشاب اليه مقدم له النصيحه
والموعظة وقال له يا ابن أختي الى متى وأنت على هذا الحال ..؟؟ الا ترى والناس قد تعبت من ت
تصرفاتك واعمالك الشنيعه والشاب اذن من طين واذن من عجين .. فقال له الخال لن أتركك في
حالك .. حتى طلب الخال منه أن يزوجه أبنته .!! تفاجئ الشاب وقال له أنا تزوجني قال نعم أنت
ضحك الشاب ساخرا من خاله وقال له هل تكذب علي كعادتك قال لا فعلاً سزوجك اياها .
وفعلا حصل هذا الامر وتزوج الشاب الفتاة ومرت شهور وهو على حاله القديم السابق لم يتغير ولم
يحسن من تصرفاته واعماله والخال لا يتحدث معه ولا يطلب منه ان ينصلح ..!! وبعد مرور سنه
انجبت الفتاة ولد وطلب الشاب من زوجته تربيته تربية صالحه وطلقها ومازال في تسكعه
ومواصلته للفساد والطغيان ..!!
وكان في هذه القرية شيخ جليل فاضل ذو علم وتقى راى في منامه رؤية فززززع منها وجلس وهو
مستغرب منبهر من ما رأى في منامه فطلب من اصحابه أن يرسلو في طلب ذلك الشاب الذي
استغرب اصحاب الشيخ منه وقالوا له أن الشاب عاصي وذنوبه كثيرة وكل اهل القرية منزعجين
منه مالك وله . فأصر الشيخ في طلبه حتى ذهبوا واخبروا الشاب وبدا يضحك في وجههم ويقول ما
بال شيخكم هذا هل يريد أن يشرب معي أو يريد ان يعمل مثل ما اعمل حتى سحبووه الى الشيخ
وجلس الشيخ معه جلسه ودية جميلة وقال له كيف حالك يا هذا قال كما ترى مستانس ومرتاح
بحياتي حتى أخرج الشيخ الجليل كل من حوله من أصحاب وبقي مع الشاب وقال له سأخبرك بشئ
ولكن أطلب منك طلب بان تكون صادق معي ولك ماتريد ..!! فوافق الشاب على ذلك . قال له أسمع
يا هذا أنا رأيت في المنام أني في الجنه وعندي قصر من ربي ولكن حينما خرجت من هذا القصر
وجدت قصر بجواري كبير وعظيم وفخم فأثار استغرابي وانبهاري وقلت في نفسي انا على علمي
وتقاي وزهدي وعبادتي حصلت على هذه القصر ولكن ياترى من صاحب القصر الضخم الكبير
وذهبت لارى فطرقت الباب فوجدتك أنت خرجت ففزع الشاب من قول الشيخ لانه يعلم ماتعنى رؤية
العلماء الافاضل فقال الشيخ للشاب أنا أطلب منك أن تخبرني ماذا فعلت في حياتك من عمل خير .!!
جلس الشاب يفكر ويقلب ولم يرى عمل صالح له .. وبعدها تذكر موقف عمله وكان صالح له ..
الا وهو ( حينما تزوج أبنت خاله وجدها زانية وفي بطنها جنين ولم يمسسها ولم يطلقها حتى بلغت
الولادة وكان يراعاه في حملها حتى وضعت وتستر عليها وبعدها طلقها وشرط عليها شرط بان
تربي هذا الولد تربية صالحه والا سيخبر الكل بفعلتها فوافقت على ذلك وقال الشيخ يا الهي بفضل
سترك على المرأة استطعت ان تنال قصر يفوق قصري من عباداتي وطاعاتي .
وبعدها أشتعل في الشاب الايمان والتقى حتى أصبح عالم جليل وعظيم لكرم رب العباد
فالننظر الى الستر في هذه القصه قد يكون خيرا ..
أنتظر ردودكم يا أعزائي الكرام بفارغ الصبر