~{||مآذن أنفاسي||}~
مآذن أنفاسي ترفع العقل
وتصدح في مساء نبرتي المهلكة
فكلي من ملكوتٍ ساحر
أنادي بأنشودةِ الوله
يا فارسة العشق أقبلي
فقلبي بين الجنون والخيال ينتظر
يرسم لوحةً تتجاوز الوصف
تقودكـــَ إلى جنتي بحديثٍ لن يفهمه سواكـــ
حديثٍ مضرجِ بالشوق
أكبر من مساحةِ ورقٍ
وأدهى من فكر وقلم
،
تعالي أقبلي بين دقائق الجنون
ونعتكف بمحرابِ الفتون
وتبتلي بلحن الحنين
على أوتارِ صوتي
وأسهبي بمجون
،
أعد صياغةَ الحضور والغياب
واجعليني أصنعكــَ معجزةَ ذاكــ اللقاء الفاتن
حتى يهمس لكــَ الكون بزفير دفء عارم
فانكسارات أضوائي مازالت تقدس تظلكـــ
ولا تمحوه برقصها على أرصفةِ طرقاتي
فتفاصيل ظلكـــ تستحق الاحتفاظ
فأي جنةٍ خضراء تسكن ظلاً غير ظلكـــ
فلا سواك يسكب الارتواء على بقاع روحي
ولا سواك يزيل وجع جروحي
،
أود أن أكون بعينيكــــ شعبٌ وشغب
أعيش حياتنا المستعرةِ عشقاً
والمتأججةِ شوقاً
والمصنوعةِ من حلمٍ بني على أرض واقع
،
تعال تود العناق
حتى يكتب قلبي النصر في ميدانِ صخبكـــ
جنوناً...وعطراً...وهذياناً بعينيكـــ
وقبل كل شيء
يفجر أنهاراً جاريةً من بهاء بوحه
على ليلنا الساهد بنا على أطرافه
،
أقبلي إلي
لنبدأ صباحنا
ونلهم العقول بجنونٍ لا نصنعه إلا أنا وأنت
ولا يرتقي به على سلالم سماء الحب إلا نحن
،
فيا كل الهيام
لأجلكـــَ ولأجلي ولأجل لقائنا
ولأجل ترانيم الحياة
أبثُ أنفاسي إليكــ
حيثُ تبتدئُ رحلتنا من الركن الأقصى للورق
إلى هامةِ الواقع المخلوقِ من طهر حلمْ
حتى تتبعنا أبصارُ الرانين على طرقاتِ السطور
وهم يشكون الشوقْ الذي مزق الصبر
وأشعل ألآم القلوب
،
فأغدقيني براحة القدوم
وأنثري على قلبي العاري لباس عشقكـــَ المجنون
ولا تغيبي عن عيني
وأشعلي سراجاً من نور
يكسوني ومن معي من جموع
السهر
والحرمان
والشوق
ودقائق النسيان
برحابةٍ لا تضيق على عذوبةِ صدري
وتجمل تقاسيم صبري
بمرمرٍ وريحان
يداعب إلى أمدٍ لا ينتهي خفقي.
مما اعجبني وراق لي